سأتحدث عن تجربتي وتعاملي مع الإصابة والطريق إلى التعافي


يعاني الكثير من الرياضيين من التعرض إلى الإصابات أو كما يصفها البعض لعنة الإصابات، والذي يعتبر حدوثها أمر طبيعي.

والأسباب عادة كثيرة إما بسبب كثرة التمارين، أو شدتها، أو ضعف العضلات، وعدم الاهتمام بأداء الإحماء قبل النشاط أو بسبب عدم تقوية العضلات، وأحياناً تأتي الإصابة بدون أسباب معروفة وأنا شخصياً سأتحدث عن تجربتي وتعاملي مع الإصابة.

حيث أني جعلت من الإصابة حافز أقوى للاستمرار في الرياضة بشكل عام ورياضة الجري والترايثلون بشكل خاص، فقبل 10 إلى 12 سنة من الآن تعرضت لأولى الإصابات القوية وهي قطع كامل في الرباط الصليبي الأمامي مع تمزق الغضروف الهلالي أثناء لعب كرة القدم، ولا أخفيكم سراً أني تعرضت لهزة نفسية شديدة وشك قوي في عودتي لممارسة الرياضة.

استمر معي موضوع الشك إلى ما يقارب سنة كاملة قبل أن اقرر اجراء عملية جراحية احتجت الى الكثير من الدعم المعنوي من المقربين لاتخاذ القرار والحمد لله قمت بأجراء العملية التي كانت خطوة اولى من خطوات طويلة لمشروع العودة الى الرياضة.

حيث انه لايزال لدي مشروع اخر وهو العلاج الطبيعي فهو يحتاج الى ما يقارب 8 أشهر الى سنة للعودة.

وبعد جهد وتعب استطعت التغلب على الاصابة والعودة من جديد لممارسة الرياضة، ولكن لم يستمر الفرح كثيرا فقد عادت اصابة الرباط الصليبي مرة أخرى ولكن هذه المرة في الركبة الأخرى ولا أخفيكم سراً اني لم اقم بالازم لتفادي الاصابة فقد استمريت بممارسة الرياضة لكن اهملت الايطالات واهملت التقويات فعادت مرة أخرى ليس فقط قطع الرباط انما اصابات كثيرة، تحدث غالباً بسبب الجهد العالي، لذلك يلزمنا كمجتمع رياضي المحافظة على جميع الوسائل التي تساعدنا في تقليل نسبة حدوث الاصابات وتوعية المجتمع الرياضي عن اهمية تلك الوسائل، حتى لا تسرقنا الاصابات من جعل الرياضة اسلوب حياة ومصدر سعادة وصحة.

يلزمنا جميعًا عدم اهمال الجوانب المساعدة في الاستمرار في الرياضة، على سبيل المثال التسخين أو الإحماء ويكون قبل ممارسة الرياضة بمدة لا تزيد عن نصف ساعة من بداية التمرين ولا تقل عن 5 دقائق، وللتسخين طرق وأساليب عديدة ومتنوعة تختلف أحياناً باختلاف الرياضة عادة ما تكون بتسخين عام لكامل الجسم وبعد ذلك التركيز على عضلات محددة يكثر استخدامها في الرياضة المعنية وكذلك التقويات تكون غالباً بعد التمارين الخفيفة أو في أوقات محددة.

ويفضل عدم جمعها مع التمرين الأساسي، وتختلف وتكثر فيها طرق التدريب منها ما يكون بوزن الجسم ومنها ما يكون بالأجهزة الرياضية والهدف الأساسي هو الحفاض على عضلات قوية تساعدك على الاستمراري وتجنب الإصابات وعدم التسرع في الصعود إلى مستوى أعلى في التطور، والاهتمام بإن يكون الصعود في الأداء بشكل تدريجي للاستمرار بالرياضة بشكل صحيح وسليم وممتع، تجنبا لاي احباط معنوي بسبب تأثير الاصابات على مستوى الرياضي او الهاوي.

واخيرا الايمان التام بقدرتنا على العودة بشكل أفضل وعدم الخوف من هاجس الإصابات في حال تعرضت لها وجعل الأمر عقبة يمكن تخطيها بالوقت والبرنامج الصحيح مع المختصين في مجال تأهيل الاصابات.

وتطبيقاً لمقولة الشركة الرائدة في المنتجات الرياضية أسيكس ( العقل السليم في الجسم السليم)

إبراهيم الأنصاري

written by
portrait

Ibrahim Alansare

Sales representative from Riyadh

Age group: 36
Club: R7 RUN CLUB

MY DISCIPLINES
long distance triathlon Trail run Triathlon 10 KM Half marathon Marathon